إستعادة المعابر الحدودية..

خبير عراقي بالشؤون الأمنية يقلل من قدرة الكاظمي

الخبير بالشؤون الأمنية مؤيد سالم الجحيشي

بغداد

قلل الخبير بالشؤون الأمنية، مؤيد سالم الجحيشي من خطوات رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بفرض سلطة الدولة على المنافذ الحدودية. وقال لـ«القدس العربي»، إن «الكاظمي في مؤتمره الصحافي وأمام جميع وسائل الإعلام وصف هذه العصابات بالشبح وهذا وصف غير دقيق لأنه يعرف جيدا الان من يسيطر على المنافذ ويتحكم بها فهم ليسوا بأشباح».


وأضاف «الآن أصبح عمل هذه العصابات في المنافذ الحدودية بشكل رسمي لأن قائد الرد السريع الذي أوكل إليه رئيس الوزراء المهمة هو قائد ميليشياوي وأحد أدوات فيلق بدر الذي يتزعمه هادي العامري المقرب من طهران».


واتهم الجحيشي، الكاظمي بأنه «رجل استعراضات إعلامية بارع أكثر مما هو رجل ميداني يتخذ قرارات واقعية ملموسة على الأرض لكبح جماح هذه العصابات المنفلتة»
زاد «هو ويمارس دور الممثل على المجتمع الدولي ويحاول إقناعه بأنه رجل المرحلة والمنقذ للعراق عبر فريقه الإعلامي مستشاريه لكن الواقع صادم ولا توجد أي سيطرة للدولة على المنافذ لأن المليشيات والأحزاب تتحكم فيها».


ووفق قوله « لو أرسل الكاظمي سرية واحدة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي لمسك المنافذ لكان أفضل وشعرنا بشكل واقعي أنه فعلا جاد وحازم بالقضاء على تلك العصابات باعتبار جهاز مكافحة الإرهاب غير مخترق من قبل جماعات الفساد والمليشيات المرتبطة بإيران».


ويتفق عبد القادر النايل، الباحث والمحلل السياسي العراقي مع الجحيشي. وقال لـ«القدس العربي» «خطوة حكومة الكاظمي في السيطرة على منافذ ديالى مندلي والمنذرية القريبة على بغداد، جاءت خطوة مهمة لكنها لم تكتمل بالنجاح ولسبب بسيط لأن قرر الكاظمي بأن يتولى حماية المنفذ قوات الرد السريع ومليشيات الحشد الشعبي قرار غير صائب».


وواصل: « المعلوم لدينا أن مسؤول قوة الرد السريع يقوده أبو تراب وهو قيادي في مليشيات بدر ومقرب من إيران، مما ينذر بنسف هذه الخطوة لأن الشعب العراقي تابع هجوم مليشيات حزب الله على منفذ القائم حيث تم الاستيلاء ولم يتم تحريك قوة لاستعادته ومن المعلوم أيضاً أن إيران تستخدمه للتدخل في الشأن السوري عبر المليشيات والأسلحة والمخدرات وانشطة الحرس الثوري».


وأضاف : «من يريد أن يتخذ خطوات في السيطرة على المنافذ الحدودية لابد من السيطرة على ميناء أم قصر ومنفذ الشلامجة الاستراتيجيان والتي تستخدمهم إيران وميليشياتها بشكل واسع في تهريب الصواريخ واستهداف مصالح دول الجوار لذا يتوجب إذا أراد الكاظمي العمل على استعادة هيبة الدولة عليه أن يطالب بمساعدة التحالف الدولي وأن يدخل إلى جرف الصخر التي تدار فيها الدولة البديلة العميقة»، على حد قوله.