من بروكسل إلى نيويورك، إرادة شعب إيران تتحدى الديكتاتورية وتدعو لتغيير ديمقراطي
مهدي عقبائي
صرح مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اليوم أن تجمع بروكسل وتظاهرة نيويورك القادمة...
صرح مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اليوم أن تجمع بروكسل وتظاهرة نيويورك القادمة يعكسان إرادة الشعب الإيراني في إسقاط نظام الملالي، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم الخيار الثالث واتخاذ إجراءات فورية لوقف الإعدامات ومشروع النظام النووي.
وقال عقبائي: “في 6 سبتمبر، شهدت بروكسل تجمعاً مهيباً لآلاف الإيرانيين احتفالاً بالذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق. هذا الحدث لم يكن مجرد مظاهرة، بل ضربة سياسية قاصمة لنظام ولاية الفقيه، كاشفة عن فشله في قمع المقاومة الإيرانية وتشويه صورتها. لقد أظهر تماسك المقاومة وقوتها الشعبية.”
وأضاف: “هذا الزخم يمتد إلى نيويورك في 23 و24 سبتمبر، حيث سيجتمع آلاف الإيرانيين من أكثر من 40 ولاية أمريكية، بدعم من شخصيات بارزة، في ساحة داغ همرشولد. الهدف إدانة حضور مسعود بزشكيان، رئيس نظام يمتلك أعلى معدل إعدامات عالمياً ويرعى الإرهاب الحكومي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.”
وتابع: “تظاهرة نيويورك ترفع شعارات واضحة: لا للاسترضاء، لا للمشروع النووي، لا للحروب الخارجية، ونعم لتغيير النظام بقيادة الشعب ومقاومته. هذا هو جوهر الخيار الثالث الذي أطلقته السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس، والذي يقدم بديلاً ديمقراطياً يرتكز على جمهورية علمانية تضمن المساواة والعدالة.”
وأوضح عقبائي: “النظام يواجه أزمة غير مسبوقة، حيث تجاوزت الإعدامات 1670 حالة في عام واحد في عهد بزشكيان، مع اعتقال 21 ألف شخص بتهم سياسية. إعدام مهدي حسني وبهروز إحساني، ودعوات وسائل إعلام النظام، مثل وكالة فارس، لتكرار مجزرة 1988 التي قتلت 30 ألف سجين سياسي، تكشف طبيعته الدموية. المقرر الخاص للأمم المتحدة، جاويد رحمان، وصف هذه المجزرة بـ’الإبادة الجماعية’.”
وأكد: “تحرك وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في 28 أغسطس، بمطالبتهم تفعيل آلية ‘سناب باك’ ووضع النظام تحت البند السابع، يعكس وعياً دولياً متزايداً. لكن هذا لا يكفي. المقاومة الإيرانية، بقيادة المجلس الوطني ومنظمة الجاليات الإيرانية–الأمريكية، تحذر من أن الاسترضاء يغذي القمع والإرهاب، بينما التدخل العسكري ليس حلاً. الخيار الثالث هو السبيل الوحيد.”
واختتم: “ندين الإعدامات الوحشية ودعوات تكرار مجزرة 1988، وندعو الأمم المتحدة وبريطانيا لتفعيل قرارات مجلس الأمن، تصنيف حرس النظام كمنظمة إرهابية، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط الديكتاتورية. تجمعات بروكسل ونيويورك تؤكد: إرادة الشعب الإيراني ستنتصر، وإيران الحرة ستكون ديمقراطية.”